من المتقرر أن المال عصب الحياة، وفقدان المال أو نقصانه أحياناً يؤثر بدرجة كبيرة على نظام حياة الإنسان لوحده، فكيف إذا كان لديه أسرة لها مطالب ضرورية وتحسينية.
لهذا كان التخطيط في إدارة الميزانية المالية للأسرة مطلباً مهماً وموضوعاً يستحق أن يطرح في المجالس والدورات والمنتديات، لأن حاجات الأسرة تتزايد في كل فترة من فترات الحياة، ونمو الأطفال يحمل معه نمو المطالب المالية، والحالة الإقتصادية في أغلب البلاد تنتابها فترات الغلاء في الأسعار بين فترة وأخرى.
لهذا أحببت أن أضع بعض القواعد المهمة في كيفية التخطيط لإدارة الميزانية للأسرة، فمنها:
1ـ الاتفاق مع الزوجة على مبدأ التخطيط لإدارة الميزانية الأسرية، لأن الزوجة لها دور كبير في إنجاح هذا الأمر أو فشله، وليكن هذا الإتفاق مبني على بنود وركائز تراعي حق الزوجة وحق الأطفال والحقوق الأخرى حتى لا تشعر الزوجة أن هذا الإتفاق سيحرمها من حق النفقة أو الحق في الترفيه.
2ـ إقناع بقية أفراد الأسرة –إن كانوا مميزين ومدركين– بجودة التخطيط للميزانية.
3ـ تقسيم الراتب على الضروريات التي من أهمها:
= إيجار السكن.
= المصروف الشهري للزوجة والأطفال.
= مصروف الأكل والشرب.
= فواتير الكهرباء والاتصالات والماء وغيرها.
= القرض الشهري إن كان هناك قرض وتقسيط للسيارة مثلاً.
= المصروفات الأخرى -الوالدي -إن وجد- قضاء ديون سابقة –إن وجدت-.
4ـ يختلف الأمر في حال بعض الناس الذين لديهم دخل آخر غير الوظيفة مثل محل تجاري أو عمل إضافي أو عقار ونحوه من الأعمال التجارية.
5ـ بعض الرجال لديه زوجة تعمل فهنا تختلف الترتيبات المالية.
6ـ بعض الناس لا يدفع إيجار سكن لأنه يسكن في سكن مجاني يتبع لعمله أو يسكن مع والديه، فهنا قد يجد فرصة أكثر للتوفير المالي.
7ـ لابد من وضع إحتياط مالي في كل شهر حتى لو كان المبلغ يسيراً مثل 200 ريال، فهذا إذا جمعناها في السنة ستكون 2400 وسيكون لها دور في تفريج أزمة بلا شك.
8ـ الحذر من القروض الربوية أو التي فيها شبهة لأجل الخلاص من الورطات المالية، لأن الله يمحق الربا، ومن أراد العافية المالية فلا يتعامل بالمحرمات.
9ـ الدعاء من أعظم الطرق التي يستجلب بها وتنال به البركات والأرزاق.
10ـ من الجميل أخذ دورات تطويرية في كيفية إدارة النواحي المالية أو القراءة في هذا الفن، فالمزيد من الثقافة لا شك أنها ستحدث تغييراً إيجابياً في هذا المنحى المهم في حياتنا.
11ـ ملازمة التقوى في كل حال لها دور كبير في جلب الرزق والبركة فيه، وربنا يؤكد هذا بقوله: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2-3].
12ـ إحذر من الإقتراض لأجل أمور كمالية.
13ـ قبل أن تقرر شراء شيء فتأكد من جودة هذا القرار، لأنك بحاجة إلى هذا المال.
14ـ تأكد أن من السهل صرف المال في أي شيء ولكن من الصعب الحصول عليه.
المصدر: موقع الشيخ سلطان العمري.